حقق النادي الأهلي فوزاً غالياً أمام إنبي قوامه هدفين
لهدف وحيد في إطار الجولة السابعة من بطولة الدوري العام المصري، في
مباراة تميز شوطها الثاني بالسرعة والقوة والإصرار من كلا الجانبين
بدأت المباراة سريعة من كلا الطرفين، حيث بدا على
الأهلي التحفز الكبير لغزو مرمى عبدالمنصف منذ الدقائق الأولى للمباراة،
وسط تعليمات فنية من الكابتن الإنباوي عمرو فهيم.
تناقلت الكرة في مربع العمليات بين اللاعبين ليستغل أول هجمة حقيقية وجادة
على المرمى اللاعب الواعد رامي ربيعة في ق 8 ليحرز الهدف الأول للأهلي بعد
أن (موّه) بقدمه عدة مرات داخل منطقة الـ6 ياردة ويضع الكرة بباطن القدم
على يسار عبدالمنصف.
امتلك الأهلي وسط الملعب وكثف هجومه وبقاءه في منتصف الملعب البترولي، فيما
حاول إنبي التخلص من هذه السيطرة وهذا الحصار الأهلاوي عبر هجمات على
استحياء، ولكن لم تصل إلى معدل الخطورة.
سدد عبدالله السعيد في ق 14 من زمن الشوط الأول لتمنع العارضة هدفاً محققاً
للنادي الأهلي، في الوقت الذي حاول عاشور إخراج اللاعبين من الخلف إلى
الأمام عبر "البينيات"، ولكنها كانت طويلة وبعيدة نسبياً عن الخط الأمامي.
حاول عبدالظاهر والسيد حمدي في الخط الهجومي سواء في قلب الملعب أو على
الأطراف ولكن الرقابة اللصيقة هي التي منعت التوغل بشكل صحيح تجاه المرمى.
سعى أسامة رجب نحو مرمى إكرامي، محاولاً استغلال الكرات العرضية الركنية،
ليبعدها النادي الأهلي عن المرمى بشكل رائع من خلال سعد الدين سمير وربيعة
ونجيب.
اعتمد الأهلي من ق 28 حتى الـ31 على الكرات الطويلة الأمامية العالية، في
محاولة لطرح فرصة استغلالها من قبل عبدالظاهر، في الوقت الذي "تاه" فيه
السيد حمدي دون وضوح أية فعالية له على المرمى.
من خطأ لعبدالله السعيد في التمرير بوسط الملعب بالدقيقة الـ34 قام عمرو
الحلواني باستغلال الكرة والتوغل، ولكن التسديدة الضعيفة بباطن القدم
اليسرى منعه من تعديل النتيجة لصالح فريقه إنبي.
حاول إنبي تكرار التسديد على يمين ويسار الحارس شريف إكرامي، ولكن ابتعاد
الكرة عن الثلاث خشبات لم يجعل الحارس يبذل جهد في هذه الكرات.
كثف إنبي محاولاته حتى اللحظات الأخيرة من زمن الشوط الأول، ولكن جميعها
كان بعيداً تماماً عن الهدف الأساسي وهو الثلاث خشات، لينتهي الشوط الأول
بتقدم الأهلي بهدف دون رد.
بدأ الشوط الثاني وبدأ معه إنبي يكشر على أنيابه ويحاول من خلال التكتيك
المختلف للعشري أن يدفع بأحمد عمران في المناطق الخطيرة، وينظم صفوف
دفاعاته في وجه الأهلي.
لم يترك الأهلي إنبي دون رد، ليحاول رامي ربيعة الإنطلاق بجوار بركات،
ويسعى عبدالله السعيد تجاه المرمى، ولكن الهجمات لم يكتب لها الاكتمال
بنجاح.
عاب وسط ملعب النادي الأهلي عدم التجانس والربط فيما بين اللاعبين خاصة
الشوط الثاني، في ظل عدم سعي بركات الحثيث نحو الكرة أو الاقتراب من
عبدالله السعيد.
أسفرت المحاولات المتعددة لإنبي تجاه المرمى عن إحراز عبدالله الشحات هدف
التعادل في ق 69 من زمن المباراة بعدما مر من سعد الدين سمير في الجهة
اليمنى ويضع الكرة في الزاوية البعيدة بعيداً عن أيدي إكرامي.
لم يهدأ إنبي مرة أخرى، ولكنه عاود الهجوم بعد إحراز الهدف الأول، ليقوم
بتكرار انتفاضاته تجاه الشباك، لينطلق الأهلي من جانبه للشباك "الإنباوية"،
محاولاً البحث عن ثغرة للتسديد القوي تجاه المرمى.
تسبب دومينيك دا سيلفا مهاجم الفريق في صنع هدف الأهلي الثاني في ق 87
بعدما تقدم ليضع الكرة عرضية لأحمد عبدالظاهر الذي واجهها بكل قوة برأسه في
الشباك ليقدم الأهلي بهدفين لهدف في الوقت القاتل.