محمد بديع
قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
إنه "لم يقصد الإساءة للجيش عندما قال إن جنود مصر طيعين ويحتاجون إلى
قيادة، ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود، لذلك فالجيش إلى
قيادة رشيدة مع توعية الجنود".
وكانت تصريحات "بديع" أثارت غضبا داخل القوات المسلحة، واعتبرتها
مصادر عسكرية بمثابة تطاول من المرشد على قيادات الجيش السابقين، وطالب
خبراء عسكريون بمحاكمة مرشد الجماعة، وتقدم المحامي سمير صبرى، ببلاغ
للنيابة العسكرية للمطالبة بالاستماع لمرشد الإخوان حول القيادات الفاسدة.
واتهم بديع فى بيان له، مساء اليوم، وسائل الإعلام بتفسيرات مغلوطة
وخاطئة وموجهة لفقرة في رسالته الأسبوعية بحديثها عن أنه تحدث عن الجيش
وأساء لقيادته، وقال: "هذا ما لم يرد على الإطلاق في نص الرسالة المنشورة
والموزعة على كافة وسائل الإعلام، والمقطع المشار إليه كان في معرض الحديث
عن مصر وأهلها وقيادتها السياسية عبر التاريخ ولم يتطرق الحديث عن القيادة
العسكرية بأي صورة من الصور".
واعتبر "بديع" أن هناك محاولة من بعض اليائسين لإعادة إنتاج النظام
السابق بالصيد في الماء العكر ولوي عنق النصوص لخدمة أغراض في نفوسهم
وتوظيفهم لبعض وسائل إعلام وصفها بـ"الفتنة"، مشددة على أن هذا لن ينطلي
على الشعب وفي القلب منه جيش مصر العظيم، الذى "نقدره ونعزه وجميع أبناء
شعب مصر، ولا يمكن أن ننسى دوره عبر التاريخ في حماية مصر وشعبها وثورتها،
ويشهد بذلك جميع المقالات السابقة الصادرة عني".
ودعا بديع وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية والصدق والأمانة
والمهنية، وعدم السعي وراء الإثارة ونشر بذور الفتنة وإثارة القلاقل بين
أبناء الشعب والتحقق من المصادر المعنية قبل نشر كلام على لسانها أو تأويله
بما ليس فيه لأغراض في بعض النفوس التي لا تريد بمصر خيرا.