أنها
الحقيقة الأكذوبة أو الأكذوبة التي صدقها الجميع ، و في نفس الوقت هي
الحقيقة التي لا مفر منها ، إذ يقول الله عز و جل في محكم تنزيله : (
يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا
عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلونَكَ
كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) الأعراف /187
فكانت
بذلك الحقيقة هي قيام الساعة ، و الأكذوبة هو علم الناس بتاريخها الذي لا
يعلمه الا الله ، لكن و هذا هو الأمر المساغرب أن عدد من أهل عقيدة الاسلام
من الذين يطالعون كتاب الله قد اقتنعوا بهذه الحقيقة و أعدوا لها بغير ما
يعد المؤمن ، و انشغلوا بها دون المطلوب منهم .
هذه
الأكذوبة غير البعيدة عن الحقيقة فإن الساعة ستقوم في أي لحظة استندت الى
مجموعة من الافتراضات التي قدمها عدد من العلماء أمثال عالم الفلك الفرنسي
نوستراداموس الذي تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية سوف تظطرب
بنهاية الالفية الثاني وستسبب دمار الحياة . و علماء صينيون قالوا بأن
بداية نهاية العالم ستكون في ديسمبر 21 من عام2012 حيث يكون الكوكب المجهول
في اقرب نقطة له من الارض.
الا
أن التقارير الأخيرة عن ناسا أكدت أن لا وجود لأي كوكب بالقرب من الأرض أو
حتى " أجرام سماوية بعيدة من الممكن أنها تسير بسرعات عالية جدا بحيث ستصل
الأرض وترتطم بها خلال الشهر الجاري".