تم تخصيص مطار البريجيات لطائرات الضيوف والمرافقين العربية.نت
نقل جثمان البابا شنودة الى وادي النطرون بعدما احتشد ما يقرب من مليون شخص من الأقباط والمسلمين بشارع رمسيس، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على قداسة البابا شنودة، الذي توفي السبت الماضي .
وقد تحركت المسيرة في شارع رمسيس، فيما رفع المشاركون بها لافتات جاء بها: كل الحب لقداسة البابا شنودة الثالث، مرددين هتافات من بينها: "بنحبك يا بابا"، "هو حامي الوحدة الوطنية"، "وداعاً يا بابانا".
ووسط حالة الحزن التي خيمت على منطقة الكاتدرائية تعالت الصراخات والبكاء، فيما أصيب العديد من النساء والفتيات بحالات إغماء متأثرات بصراخهن الشديد. وأسرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين.
لم تتمكن سيارات الأساقفة من الخروج من الكاتدرائية فى ظل التكدس من جانب المشيعين
وفي المقابل، قامت قوات الجيش بتحويل شارع رمسيس إلى مسار آخر بعيداً عن منطقة العباسية والدمرداش.
وفي هذا الزحام الشديد تعذر على الأساقفة والمطارنة اللحاق بسيارة البابا شنودة لاستقلال الطائرة العسكرية ومرافقته إلى دير الأنبا بيشوي، حيث لم تتمكن سيارات الأساقفة من الخروج من الكاتدرائية في ظل التكدس من جانب المشيعين.
وفي الوقت نفسه بدأت قوات الجيش والأمن المركزي في الانسحاب من داخل الكاتدرائية والمناطق المحيطة بها لإعطاء مساحة لسيارات الإسعاف في الدخول لنقل المصابين.
وكانت سيارة تابعة للقوات المسلحة قد حملت جثمان البابا شنودة الثالث، صاحبها 6 سيارات من الشرطة العسكرية وصلت إلى مطار ألماظة وتم وضعها في الطائرة الحربية، ثم تم نقل الجثمان إلى وادي النطرون، وتكدس الآلاف من الأقباط أمام وحول السيارة محاولين الإمساك بالنعش، مما تسبب في إحداث نوع من الفوضى نظراً لعدم قدرة الجيش على إحكام السيطرة عليهم.
كما شكلت قوات الأمن المركزي دروعا بشرية في شارع رمسيس لمنع تدفق الأقباط، الذين حاولوا الوصول إلى الكاتدرائية، لكن هذه القوات فشلت في السيطرة والوقوف أمامهم.
وشهدت الجنازة حضوراً مكثفاً من رجال الدولة المصرية وممثلين عن كافة الكنائس وعدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء ومرشحين لرئاسة الجمهورية، وكانت مواقف البابا شنودة الوطنية محل اعتزاز لكثير من الأقباط.
لكن مشاعر الحزن تزامنت مع شعور بالقلق على مستقبل الوحدة الوطنية بعد فقدان البابا الذي اشتهر بحكمته في احتواء الأزمات الطائفية التي ضربت مصر خلال السنوات الأخيرة.
ومن المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة بداية عملية اختيار بابا جديد عبر مجموعة من الإجراءات والطقوس ليتم بعدها اعتماد البطريرك 118 للكرازة المرقسية.
والمشيعون في "البريجات" مازال المئات من الأقباط يتوافدون لحضور مراسم دفن البابا شنودة الثالث
وهبطت الطائرة التي نقلت جثمان البابا شنودة مطار وادي النطرون فيما تم تخصيص مطار البريجيات لهبوط طائرات الضيوف والمرافقين.
ومن ناحية أخرى، مازال المئات من الأقباط يتوافدون من المحافظات على دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في محافظة البحيرة لحضور مراسم دفن البابا شنودة الثالث، الذي من المقرر أن يتم وضع جثمانه داخل الكنيسة الأثرية بالدير، كما توافد عدد كبير من الرهبان والقساوسة من مختلف الأديرة والكنائس إلى الدير لحضور مراسم الدفن.
ومع رحيل البابا شنودة الثالث بدأت المطرانيات في مصر الاستعداد لترشيح أساقفة لتولي منصب البابا، ومن بين المرشحين الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، والأنبا موسى الأسقف العام للشباب، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، وغيرهم.